آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-02:36م

مطار الريان... والغموض الذي يكتنف عدم تشغيله لمواطني حضرموت.

الأربعاء - 16 ديسمبر 2020 - الساعة 03:34 م
م . لطفي بن سعدون

بقلم: م . لطفي بن سعدون
- ارشيف الكاتب


تتزاحم التساؤلات لدى ملايين الحضارمة عن أسباب عدم تشغيل مطار الريان الدولي في وجه الملاحة المدنية . ويتزايد الغضب والسخط الشعبي في اوساطهم في عدم تلبية حقهم الانساني في الاستفادة من مطارهم الدولي بعد ان قام الهلال الاحمر الإماراتي مشكورا بتجهيز صالاته الخارجية بكافة المتطلبات والمعدات لإستقبال حركة المغادربن والعائدين لساحل حضرموت. فمنذ اكثر من عام تم تدشين إعادة تشغيل مطار الريان الدولي في وجه الملاحة المدنية وحطت فيه الرحلة القادمة من مصر بطيران اليمنية ، وطارت قلوب الحضارمة فرحا وسرورا لهذا الحدث واستبشر الناس خيرا من تشغيله ووضع حد لمعاناتهم والامهم وهم يحملون مرضاهم في رحلة البؤس والشقاء الى مطار سيؤن، وكم من الأقارب فقدوهم في هذا المشوار البائس. 

اليمنية وهيئة الطيران المدني والسلطة المحلية صجت اذاننا بكثرة التصريحات عن قدوم الخير والبشارات مع تدشين التشغيل، ولكن مع حلول موعد الرحلة المقرر مغادرتها من المطار، حسب برنامج اليمنية ، يتفاجا المواطنين بالغائها ويافىحة ماتمت. وهكذا يعود مواطني ساحل حضرموت لموال البؤس والمعاناة في رحلة الشقاء الى مطار سيؤن.وأطبق الصمت القاتل على من صج أذاننا عند
تدشين تشغيله واستمر الحال لاكثر من عام حتى يومنا هذا.

الطلاسم والاحجية تكتنف اسباب اعادة توقيف المطار، ويتساءل المواطنين المسالمين عن أسباب الانتكاسة وعودة الظلم ومصادرة حقهم في التنقل الذي كفله القانون الدولي لحقوق الانسان . فمنهم من يحمل الخبراء الاستخاراتيين الأمريكان، المتواجدين فيه المسؤولية، ومنهم من يحمل التحالف المسؤولية ومنهم من يحمل شرعية الفيد هذا التقاعس ويضيفه الى سجلهم الحافل بالاخفاقات واللامبالاة في معاناة الناس ، ومنهم من يقول ان المطار قد اصابته العين ولايمكن فك سحره الا لدى جن بئر برهوت.

فماذا يعمل قطيع الاغنام المسكين في مواجهة الذئاب والراعي قد أخلد في نومة سرمدية.
لم يبق امام الموطنين البسطاء الا الدعاء على الظلمة والمتجبرين كائنا من كان المتسببين في معاناتهم والامهم من جراء ايقاف المطار، في الوقت الذي يسخر ليلا ونهارا للطيران العسكري والاستخباراتي.

ونحن نقول اين المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، التي تتشدق بحقوق تبرج المرأة وانحلالها وحرية المثليين ، من كل هذا الدوس المتعمد على حق التنقل السلمي لمواطنينا ، واين ايضا صوت سلطتنا المحلية وقيادات حضرموت السياسية والمدنية والقبلية والنيابية والوزارية ورجال الاعمال الحضارمة الذين بملؤن الكون.

ولكن ليعلم الظلمة والطغاة فان للظلم نهاية ،وعين الجبار لا تنام، ولابد للظالم من نهاية. وسيعلم الذين ظلموا أي منقاب ينقلبون.

#أنا نازل لفتح مطار الريان ومحاربة الجوع