وانا اقلـّب محطات التلفزة مرورا" بتلفزيون الكويت الرسمي الذي يبث إحتفالات العيد الوطني للكويت الذي يصادف ذكراه اليوم الموافق 25 فبراير من كل عام ذكرى إستقلال الكويت من المملكة المتحدة وبالتزامن مع ذكرى تحرير الكويت في 26 فبراير من الغزو العراقي عام 1992م .
كانت عيناي محدقة بمتابعة الإحتفالات بينما هامت بي ذاكرتي في تاريخ هذا البلــد العربي المعطاء بكـــرم الإنسانية وبمشاعر الأخـــوة الأصــيلة وبصماته السياسية الأخوية العربية السلمية التي تضل الكويت السباقة في حل الخلاف السياسي العربي لرأب التصدع في البيت العربي ، تبذل الكويت الغالي والنفيس وبكل إخلاص الى لملمة الشـقاق الأخـوة العربية الذي يحدث بين الحينة والأخرى والذي إكتوت بناره في التسعينات إلا أن الكويت تأبى إلا ان تسير على نهجها القويم في بقاء اللحمة العربية متماسكة دوما" .
أما في العطاء الإنساني فالكويت غنيــة عن الشرح والتعريف في هذا المجال لان بصمـات العطاء والبذل الإنساني الكريم آثاره موجودة في أغلب الدول العربية والإسلامية والأجنيية حتى في كثير من المجالات التنموية والإســانية .
في جائــحة كورونا التي عصفت بالعالم عجـزت اغلب الدول الكبرى والصغــرى في مجابهة وباء كورونا وإنعدم الأكسجين واصبحت معضلة كبيرة وحرجة لسلطات في تلك الدول !!
إستشعرت الكويت هذه المعضلة والحاجة الإنسانية لحياة البشــر في اليمن في وضع الحرب التي تعصف بالبلد منذو ثمان سنين فقامت بإنشاء مصانع للأكسجين في المحافظات المحررة وهذا مادعاني للكتابة عن الكويت !!
وفرت الكويت اليوم وبكل هدوء وبدون ضـجيج إعلامي إكسير الحياة
( الأكسجين ) للمناطق المحررة !! وأصبحت المستشفيات والمراكز الصحية والورش الحرفية تزخر بالأكسجين لتبث الحيــاة في أوساطنا بعنصر الحياة الأكسجين وهذا ليس بالغريب عن البلد المعطاء فقبل ذلك لاتوجد محافظة إلا وعلم الكويت المرسوم في حجر الأساس لتلك المشاريع في الجوانب الصحة والمياة أو في البنية التعليمية وغيرها .
فكم أنتي كبيــرة ياكويت بقيادتك وبشعبك بسلميتك بعطاءك بحبك للمشاعر الأخوية بإنسانيتك بعظم جودك وكـــرمك ،، فكيف لايكون لزاما" علينا أن نفرح ونحتفل بعيدك الوطني، لنفرح ونبارك للكويت قيادة وشعبا" بخالص التهاني والتبريكات بعيدها الوطني ونسأل الله أن يحفظ الكويت واهلها من كل شـــر وســوء إنه قريب مجــــيب .
د/ عبدالله جعيرة
