آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-02:40م

حكاية القضية الجنوبية ( 5-6)

الأحد - 06 أغسطس 2023 - الساعة 09:50 م
علي سالم بن يحيى

بقلم: علي سالم بن يحيى
- ارشيف الكاتب


ظهر التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في لندن عام 2004م و امتد نشاطه بسرعة فائقة إلى الداخل، وتمكن من إحياء القضية في الخارج بعد غياب (موج).

  • تبوأ السفير السابق أحمد عبدالله الحسني، مكاناً مرموقاً جعلته زعيما وملهماً، وما أن زار عدن في 2012 حتى خرج بخيبة أمل وخذلان واتهامات من قيادات جنوبية، ويبدو أن الرجل صدم من الواقع الجنوبي المرير, لذا أبعد نفسه تماماً عن المشهد السياسي كمن مات كمدا وقهراً!.
  •  
  • أتت دعوة السيد الرئيس الأسبق  علي ناصر محمد، لطي صفحات الماضي الجنوبي، ورفع شعار التسامح والتصالح فتم التجاوب معها سريعاً، فدشنت جمعية أبناء ردفان (يناير 2006م) في عدن بدايتها العلنية التي تم إغلاقها بالقوة العسكرية، وامتداداً لذلك نظمت فعاليات عدة على امتداد محافظات الجنوب، وتصدًر (أبو جمال) واجهة المشهد بعقلانيته ورؤيته الواضحة، تلك السيطرة لم تدم طويلاً، عندما دعا لعقد أول مؤتمر جنوبي، في القاهرة (20/22 نوفمبر 2011م)، لمناقشة الرؤية السياسية لحل القضية الجنوبية، ومن أجل الوصول إلى حق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم، خرج المؤتمر بمشروع قائم على أساس الفيدرالية بين الشمال والجنوب لمدة خمس سنوات، ثم إجراء استفتاء شعبي لأبناء الجنوب لتحديد موقفهم من الوحدة اليمنية، فتعرض الرئيس – حينها- لسهام الاتهامات، وقنابل الخيانة من تيار المناداة بفك الارتباط، أبعدته حتى عن السماح له بقول رأيه في مستقبل الجنوب، كما كان ذلك التيار متطرفا في رأيه، وكمثال على ذلك ما خطته أنامل (المحامي)، ومستشار الرئيس علي سالم البيض، يحيى الشعيبي، في مقال له، تمنى فيه لو أن الطائرة التي أقلت المشاركين في المؤتمر قد تحطمت بهم، قالها حقدا، وكأن الجنوب ملك من أملاكه الخاصة، وغيره من الرعاع، لا جنوب لهم، ولا قضية، ولا يستحقون العيش، طالما خالفوه في رأيه.. !!!.
  • يتبع...........