آخر تحديث :الأحد-19 يناير 2025-02:28م

ثورة سبتمبر٦٢م.. كلمة لابد منها

الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 11:26 ص
صلاح السقلدي

بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م هي ثورة بكل ما لكلمة الثورة من معانٍ برغم ما جرى بعدها من أحداث.
هذه الثورة ليست لحزب الإصلاح حتى نناكفه بها ونحط من قدر هذه الثورة ولا هي ثورة المؤتمر حتى نقول ان من يحتفي او/ يعترف بها هو عفاشي.ولا هي ثورة تتحمل وزر حرب ٩٤م التي استهدف الجنوب والمشروع الوحدوي المغدور به. ولا هي معنية بتحمل مسؤولية ما جرى بعدها من انكسارات وصراعات شمالية شمالية او شمالية جنوبية. ففشل الدولة أي دولة لا يعني فساد الثورة .
فثورة ٢٦سبتمبر فوق ما مثلت للشمال من مكاسب وإفلات من ربقة العسف فقد كانت رافدا لثورة ١٤ أكتوبر بالجنوب للتحرر من الاستعمار البريطاني.
ويكفي ان مصر وزعيمها طيب الذِكر جمال عبدالناصر كانت داعمة ومؤيدة لهذه الثورة فضلا عن ثورة أكتوبر حتى يعرف الجميع انها فعلا ثورة تستحق التمسك بقيمها وليس مجرد إطاحة بنظام حكم.
شتم ثورة ٢٦ سبتمبر بأثر رجعي نكاية بهذا أو ذاك شيئ معيب، تماما مثلما يعتبر التشفي بما جرى لها وبالذات بعد٢٠١٤م حين سيطر الحوثيون ع صنعاء وبهتوا من جوهر هذه الثورة شيئا معيبا ايضا.
فالدفاع عن ثورة ٢٦ سبتمبر هو بالضرورة دفاعا عن ثورة١٤اكتوبر، والعكس صحيح أي الانتقاص منها يمثل انتقاصا من ثورة ١٤ أكتوبر. فالحرية لا تتجزأ بكل البقاع.
*صلاح السقلدي