آخر تحديث :الأربعاء-22 يناير 2025-02:07م

عن الاصطفاف الوطني… وصدق نوايا الاصلاح

الجمعة - 06 ديسمبر 2024 - الساعة 01:34 م
عادل السبئي

بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


يشهد الساحل الغربي تحولات هامة، على المستوى السياسي والعسكري، مع الإعلان عن الاصطفاف الوطني الجديد، والذي يأتي في سياق الاحتفال بذكرى انتفاضة 2 ديسمبر، الذي حضرته قيادات من حزب الاصلاح، الاشتراكي، والناصري، وقوى وطنية اخرى، وشخصيات سياسية واجتماعية كبيرة.

هذا التحالف بالرغم من انه كان احتفاء بذكرى الانتفاضة، التي قادها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في صنعاء، ضد مليشيا جماعة الحوثي، الا انها على ما يبدوا كانت فرصة حقيقية، لتقريب وجهات النظر بين القوى المختلفة، لخلق أبجديات جديدة، هدفها توحيد القوى الوطنية، لمواجهة جماعة الحوثي، واستكمال عملية التحرير.

شعار الاصطفاف الوطني، بلا شك شعار نبيل، وجميل، ولكن اذا ما توفرت صدق النوايا، عند جميع الأطراف، حزب الإصلاح على وجه الخصوص.

ففي الأوقات الصعبة التي تمر بها الشرعية، التي تعرضت لخذلان اقليمي، ودولي، وضهور اعراض الوهن، والضعف عليها، تتجلى بوضوح أهمية الوحدة الوطنية، قولاً، وفعلاً، ووجوب التخلي عن المشاريع الصغيرة، ووهم الجماعة، والتلاحم والتكاتف، من أجل دحر جماعة الحوثي، وتحقيق المصالح العليا للوطن.

ولكن، كما يقال، الشيطان يكمن في التفاصيل، فبين الشعار الجميل والواقع المعاش، هناك فجوة كبيرة مليئة بالمخاوف، والشكوك.

فهل سيتخلى حزب الإصلاح، عن المراوغة، والصلف في التعامل مع الشركاء، كجماعة، او كحزب.

هل يمكننا الوثوق في نواياهم؟

أم سيعتبرون الإصطفاف الوطني، كبري عبور الى مرحلة جديدة، من اجل السيطرة على المشهد السياسي والعسكري.

فسلوكهم على مدى ثلاثة عقود مضت، تقول: انهم لن يتخلون عن أطماعهم، ومصالحهم الضيقة، لصالح المصلحة الوطنية الكبرى