آخر تحديث :السبت-11 يناير 2025-08:00ص

ترامب توعد بحرق غزة فأحرقه الله في قعر داره !!!

الجمعة - 10 يناير 2025 - الساعة 03:09 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب


في أحاديث له تعهد المجرم ( ترامب) بأن يحرق غزة حال وصوله إلى البيت الأبيض بحلول تاريخ ( 20 / 1 ) الجاري إذا لم تتوقف الحرب .


قال المعتوه قولته ، ونطق كلمته ، وأطلق تهديده ، وزمجر بوعيده ، ونفخ ريشه في كِبر وخُيلاء ...وظهر وكأنه المالك لأسباب الموت والحياة ، وأنتشى وكأن لديه القدرة ، والقوة التي بها سيتمكن من تنفيذ وعيده .


أطلق ذلك التهديد ، وزمجر بهذا الوعيد ...

ثم عاد ليخلد للنوم منتظراً مجيئ تاريخ وعده ليحرق غزة ....

ونسي أنَّ هناك من يراقبه ، وأن هناك من يسمعه ، و أن هناك من يراه..

نسي المعتهوه أنَّ هناك من يدبر شؤون الكون ، ويدير عجلة الحياة ، وأنه- هو - مجر هباءةٌُ مبثوثة في كون فسيح .


قال سبحانه وتعالى:( يكيدون كيداً ، وأكيد كيداً ) وقال : ( ويمكرون ويمكر الله ) وقال :

( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) .


نام الغبي .....واستيقظ المظلومون في جوف الليل يناجون المنتقم أن ينتقم منه ، يدعون القهار أن يحرق بلده ، ينادون ربهم أن يثأر لهم منه ...


وما أن آذن فجر السابع من يناير بالانبلاج وبالتحديد ( الساعة الثالثة فجرأ) حتى أمدت يد القدرة الالهية لتحرقه في قعر داره وهو وزبانيته نائمون .

وصدق الله إذ يقول :( فطاف عليها طائف من ربك هم نائمون فأصبحت كالصريم ) .


سخر المنتقم( سبحانه ) تلك الريح العاتية التي بلغت سرعتها من ( 80 - 130) كيلو في الساعة ...فحملت النيران التي أحرقت كل شيء أمامها ، وأعجزت كل إمكانات أمريكا الحديثة لإطفائها ...فكانت الخسائر بالمليارات.


فقد ذكرت إحصاءت أولية أنَّ النيران أحرقت حوالي ( 1262) هكتاراً ، وتضررت آلاف المنازل ، والمنشآت ، وَشُرٌِدَ حوالي ( 130 ) ألف شخص ....

وَتُقَدٌَرُ الخسائر ( 52 - 57 ) مليار دولارأ.


كل ذلك حصل ، وكل ذلك حدث ، وكل ذلك تم ...في لمح البصر .

ولقد شاهدنا فضاعة النار وهي ترسل ألسنة اللهب في الفضاء في منظر مخيف مفزع ، فلا تلوي على شيءِِ أمامها .


وصدق الله إذ يقول :( ولله جنود السموات والأرض ، وكان الله عزيزاً حكيماً ) .

هذه الجنود يرسلها الله عندما يستعلي البشر بقوتهم ، ويركنون إلى عدتهم ، ويأوون إلى جبروتهم ، ويستعصمون بأوهامهم ، ويعتمدون على مكرهم ...

وينسون قوله تعالى ( أنَّ الله يرى ) .

يرى أفعالهم الإجرامية ، يطلع على خبيئة قلوبهم الخفية.


وهكذا في لمحة عابرة ، وهكذا في لحظة قاسية ، وهكذا في سرعة خاطفة .....يحدث ذلك الجندي النيران التي أرسلها ربنا كآية من آياته يُحدث كل ذلك الدمار ، وكل ذلك الخراب ، وكل تلك الخسائر .


فسبحانك ربي ، سبحانك ،

(ومَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قديراً ) .


فمتى تعي الشعوب المظلومة ، المكلومة ، المقهورة......متى تعي أنَّ الله لا يريد منها سوى التفويض ، ولا يريد منها سوى التسليم ، ولا يريد منها سِوى الألتجاء الصادق إليه وحسب .

قال تعالى : ( وأفوض أمري إلى الله ).

والمعنى هنا ...

أنا فَوَّضتك - يارب - في أخذ حقي ، أنا وكلتك في الانتقام ممن ظلمني ، أنت وكيلي أمام هذا الظالم .


فما عليك أيها المظلوم إلا أن تبعث بهذه الرسالة إلى ربك ، وتنتظر الرد .

وقاضي السماء هو من سيحدد ساعة إصدار الحكم .