تعد الجلطات الدموية من المخاطر الصحية الشائعة التي قد تصيب الأشخاص بمختلف أعمارهم، وترجع أسباب الإصابة بالجلطات الدموية لعدة عوامل يومية صغيرة، تعد طريقة الجلوس من بينها.
وإذا ما توسعنا في تلك النقطة، فتعتبر وضعية الجلوس بطريقة "الساق فوق الأخرى"، والتي تعتبر عادة شائعة بين الكثيرين أثناء العمل أو الجلوس لفترات طويلة، هي الأخطر على الإطلاق.
* العلاقة بين وضعية الجلوس والجلطات الدموية
ففي دراسة نشرتها مجلة Journal of Vascular Surgery، وجد الباحثون أن الجلوس لفترات طويلة مع تقاطع القدمين يمكن أن يؤدي إلى ضغط على الأوعية الدموية في الساقين، ما يضعف تدفق الدم ويزيد من احتمالية تكون الجلطات، خاصة عند الأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية مسبقة، مثل الدوالي أو تاريخ عائلي للإصابة بالجلطات.
كما أشارت دراسة أجريت في جامعة Leiden University Medical Center إلى أن الجلوس بهذه الوضعية لفترات طويلة قد يرفع من خطر الإصابة بمتلازمة التجلط الوريدي العميق (DVT)، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى انسداد الشرايين في الرئتين إذا لم تُعالج بشكل فوري.
* كيف تؤثر وضعية الجلوس على الدورة الدموية؟
وفقًا للموقع الصحي Health Line، عند وضع قدم فوق الأخرى، يتم ممارسة ضغط على الأوردة، مما يعوق التدفق الطبيعي للدم ويؤدي إلى تجمعه في الأطراف السفلية، هذا التباطؤ في الدورة الدموية يخلق بيئة مثالية لتكون الجلطات. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الوضعية قد تسبب ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري وأسفل الظهر، مما يزيد من احتمالية ظهور آلام مزمنة.
* كيفية الوقاية من الجلطات الدموية
وفقًا للموقع المعني بالصحة، فلتجنب خطر الجلطات الدموية، ينصح الخبراء بتجنب الجلوس بوضعية القدم فوق الأخرى لفترات طويلة، والالتزام بالنصائح التالية:
1. تغيير وضعية الجلوس بشكل منتظم، مع الوقوف والتحرك كل ساعة على الأقل.
2. ممارسة تمارين بسيطة، لتحريك الساقين وتنشيط الدورة الدموية
3. ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة إذا أوصى الطبيب بذلك، خاصة لمن لديهم عوامل خطر إضافية.
4. شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، الذي يعد أحد عوامل زيادة لزوجة الدم.
