شبوة و اختفاء الصحف الورقية

الثلاثاء - 07 مايو 2024 - 08:47 ص بتوقيت عدن

عتق ((عدن الغد)) خاص:

تعد الصحف الورقية من أبرز وسائل الإعلام المطبوعة والأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الناس، وقد بدأ استخدامها كوسيلة تواصل في المجتمع عام 1814م، حيث كانت قبل ذلك منبراً لعرض النشرات الحكومية والسياسية فقط، فتطورت عبر الزمن حتى أصبحت تتميز بعدة مزايا، كأن تتيح للجمهور اختيار ما يتناسب مع رغباته في عدة مجالات، مثل: السياسة، والرياضة، والاقتصاد، وغير ذلك.
رغم انتشار الصحافة ووسائل الإعلام الرقمية إلا أنه لا يمكن تجاهل وسائل الإعلام المطبوعة والصحافة الورقية حيث
يرى البعض أن وسائل الإعلام المطبوعة كالجرائد الورقية من أفضل وسائل الإعلام التي تستهدف المجتمع المحلي المعني بالخبر، وذلك من خلال استهداف منطقة معينة.
خلال العشر السنوات الماضية اختفت الصحف الورقية من مكتبات و شوارع محافظة شبوة، حيث كنا نشاهد القراء على جنبات المقاهي يتصفحون صحف الايام و الطريق و المنابر و الوحدة و الرياضة و اكتوبر و الثورة و الجمهورية و الثقافية وعدن الغد و ميفعة و شبوة و نشرات الوسط و الحياة الشبوانية و قتبان و التغيير و غيرها من الصحف الورقية التي كنت تصدر قبل اكثر من عشر سنوات .
كنا نشتريها من عتق مكتبة عبدالناصر (برمان) من عند الاخ محمد سعيد برمان حفظه الله و كذلك من مكتبة النصر موقعها في السوق القديم امام الكبودي حاليا و بعدها مكتبة ريدان و لاننسى الفقيد علي يوسف علي رحمه الله الذي كان يطوف شوارع عتق لبيع عدد من الصحف و كان يعطي للقراء العناوين فقط و التفاصيل تقراءها عندما تشتري الصحيفة و تقلب صفحاتها صفحة صفحة و احيانا نجلس طول الأسبوع نقلب صفحات تلك الصحف الورقية و نقراء اخبارها عشرات المرات.
قلت الصحف الورقية و اصبح الكثير يتعتع في القراءة لم نجد من يتشوق للقراءة بل نشاهد اليوم من يسمتع بمشاهدة النكت و الاعلانات المصورة و اللهو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية .
من عبدالسلام بن سماء