استهدفت غارات جوية ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع مظاهرة مليونية لدعم غزة، مما أسفر عن انفجارات قوية هزت المدينة، بحسب قناة روسيا اليوم.
من جهة أخرى، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إنه بعد ضربات التحالف الدولي في اليمن، هاجمت تل أبيب العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الحالي في اليمن تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين.
* مينائي رأس عيسى والحديدة
وذكرت قناة "المسيرة" أن تحالفًا تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا شن سلسلة غارات على مناطق مختلفة، منها 12 غارة على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى ميناء رأس عيسى و6 غارات استهدفت ميناء الحديدة.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة الإسرائيلية "14" أن إسرائيل شنت هجومًا على صنعاء عقب ضربات التحالف الدولي، موضحة أن هذا الهجوم يأتي في إطار سياسة إسرائيل تجاه جماعة الحوثيين.
* مظاهرات مليونية نصرة لغزة
ويشهد ميدان السبعين إلى جانب ساحات أخرى في المحافظات اليمنية، مظاهرات مليونية تنظمها جماعة أنصار الله (الحوثيين) كل يوم جمعة نصرةً لغزة.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وقدموا تعازيهم للأمة العربية والإسلامية، لا سيما حركة حماس. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، إلى جانب شعارات الحرية وصور ليحيى السنوار.
* ميدان السبعين
يقع ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء في حي السبعين، ويُحيط به مستشفى السبعين شمالًا، وحديقة السبعين غربًا، وجامع الصالح ومنصة الاحتفالات شرقًا، ودار الرئاسة وجبل النهدين جنوب شرق، وتعوج تسمية الميدان إلى ملحمة حصار السبعين، التي فرضتها القوات الملكية على الجمهوريين المتحصنين في العاصمة صنعاء، كانت محاولة لإسقاط الثورة والنظام الجمهوري. استمر الحصار لمدة سبعين يومًا، وانتهى بانتصار الجانب الجمهوري والقوات المؤيدة للثورة.
يُعد الميدان موقعًا رئيسيًا للاحتفالات الرسمية والتجمعات الجماهيرية، وكان ساحة للحشود الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء ثورة 2011، ولتجمعات أخرى خلال التوترات بينه وبين الحوثيين في 2017، ولا يزال الميدان يحمل رمزية كبيرة للشعب اليمني والصوت الرئيسي لجميع المسيرات الشعبية، وهو يماثل ميدان التحرير في مصر وساحة التحرير في بغداد.
