آخر تحديث :السبت-11 يناير 2025-04:41م
حوارات

عبدالقوى باعش : العام الجديد نتمنى ان يكون الحل السياسي لقضية الجنوب

السبت - 11 يناير 2025 - 02:43 م بتوقيت عدن
عبدالقوى باعش : العام الجديد نتمنى ان يكون الحل السياسي لقضية الجنوب
حاورته / نور علي صمد

كلنا يدرك المهام الجسيمة التي تقوم بها وزارة الداخلية وعلى كافة المستويات من اجل إحلال السكينة العامة والاستقرار والأمن لكل أفراد المجتمع وتوفير الحماية للمنشآت العامة والخاصة باعتبار ذلك من مسؤولياتها تجاه هذا الوطن .اضافة إلى تقديم خدماتها لكل منتسبيها وفي كافة المجالات .بما في ذلك التوعية والتثقيف من خلال الإدارة العامة للتوجيه المعنوي

للاطلاع أكثر حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع مديرها العام العميد الركن عبد القوي باعش


**بدءا لو تحدثونا عن خطط الوزارة للعام الحالي 2025 م


* طبعا خطة الوزارة بشكل عام تتم عبر اعداد وتجهيز خطط كل قطاع وكل ادارة مع بداية كل عام ومن ثم ترفع الى قيادة الوزارة . والوزارة هي التي تعتمد هذه الخطط السنوية ومن ثم يبدأ العمل بها وفق الامكانيات المتاحة وهناك برامج ضرورية جدا و ملحة .نأمل من قيادة الوزارة الفصل بين الملح والمهم وبين الامور التي يمكن تأجيلها مع الأخذ بعين الاعتبار ايضا الا يتم تاجيل الكل

فنحن خطتنا لهذا العام قدمناها لقيادة الوزارة ومنتظرين اعتمادها. فهي خطة توجيهية توعوية تشمل كل المحافظات المحررة تتضمن :

-زيادة وعي الضباط والافراد بالمخاطر المحدقة الناجمة عن التصعيد الذي تقوم به المليشيات الحوثية الايرانية الارهابية.


- تعزيز الثقة بين الامن و المجتمع.

-توعية الأفراد والضباط بضرورة الانضباط والالتزام والربط والضبط العسكري من أجل تقديم نموذج راقي لاداء الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة

فالامور التوعوية والإرشادية والتوجيهية مهمة جدا لكل أفراد الاجهزه الأمنية دون استثناء حتى يودون دورهم بالشكل المطلوب وبما يعزز العلاقة بين الامن وافراد المجتمع. ولما من شانه إعادة الثقة للمواطن الذي افتقد منذ العام 1994م لمثل هذه الضوابط التي يجب أن يتحلى بها كل ضباط وأفراد المؤسسة الأمنية باعتبارهم صمام أمان هذا الوطن


**ما الجدوى من وجود مختبر البحث الجنائي في كلية الحقوق بجامعه عدن ؟ وكم بلغت تكلفته؟


* هذا السؤال يوجه إلى الاخوة في إدارة البحث الجنائي ومدير البحث الجنائي في الوزارة باعتبارهم المعنيين بهذا الشأن وفي إطار اختصاصاتهم


** ما هي اهم الخطط والبرامج التي نفذتها وزارة الداخلية خلال العام المنصرم 2024م؟


* طبعا أنا أتحدث عن مهام ادارتنا حيث نفذنا العديد من المحاضرات التوعوية والإرشادية لأفراد وضباط الوزارة داخل قاعات الوزارة وخارجها بالشراكة مع عدد من المنظمات المحلية والدولية . كما لدينا صفحة خاصة في صحيفة 14 اكتوبر تعنى بنشر فعاليات وأنشطة الوزارة وذلك بالتنسيق مع قيادة الصحيفة . إضافة إلى برنامج أمن الوطن الذي يبث أسبوعيا وعلى مدار العام في القنوات الرسمية ومجلة الحارس التي تصدر عن الوزارة . كل ذلك من أجل تثقيف الضباط والجنود حتى يكونوا يقظين وعلى دراية كاملة بما يحدث حولهم ، حيث يعمل الجميع بكل اخلاص وتفاني من اجل تنفيذ المهام الموكلة إليهم بالشكل اللائق رغم غياب الامكانيات


**كيف تقيمون علاقة الوزارة بالاجهزة الامنية الاخرى مثل الحزام الامني وغيرها من القوى الامنية؟

* طبعا في الوقت الراهن نحن بحاجه الى تنسيق سياسي قبل مايكون تنسيق امني نظرا لوجود تناقضات سياسية وسلوكيات غير مقبولة بين أطراف الشراكة السياسية الامر الذي يؤثر على كافة الجوانب الأمنية وغيرها من الأمور التي تهم المجتمع .فلذا لابد من إعادة النظر في امور كثيرة حتى يكون هناك نوع من التوازن ونوع من التنسيق على الأقل .

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوزارة أعدت كتاب (دليل قانون الشرطة) والذي يحدد مهام كل جهاز من أجهزة وزارة الداخلية بالتنسيق مع جامعة عدن . لافتا إلى طباعة نحو 50 الف نسخة منه


** وراء كل عمل ناجح توجد عوائق وصعوبات هل هناك صعوبات تواجه سير مهامكم؟


* بالطبع أكثرها سياسية .مع أن السياسة تفرض تحييد مؤسسات الأمن والجيش عن السياسة . إلا أن الواقع غير ذلك


** التوجيه المعنوي اليوم .هل يقوم بدوره المناط به ام هناك اشكاليات تواجهه ؟


* توجد اشكاليات تتمثل في :

- غياب الامكانيات.

-عدم التعاون مع ما نقدمه ومابين مطالبنا

- لا توجد اعتمادات وميزانية كافية

- قصور في المعدات

وبالطبع هذه الأمور تؤثر على سير عملنا ومهامنا


** البطاقة الشخصية الالكترونية الجديدة كثرت الأقاويل حولها ومنها أنه لابد من صدور قرار جمهوري بها ،،هل بالامكان توضيح هذا الأمر وغيره ؟ وما مصير البطاقة الحالية التي يحملها الكثير ولم ينتهي إصدارها ؟


* هذا السؤال مهم جدا

مسألة القرار الجمهوري هذا موضوع يخص حكومة المناصفة ومجلس القيادة هم المعنيين بهذا الأمر

ولكن نحن سنتحدث في الأمور الأخرى وهي مهمة جدا

- اولا / وجود البطاقة الشخصية الجديدة هو وقف احد مصادر الإيرادات لمليشيات الحوثي

ثانيا / الحد من عملية التزوير بمعنى أن هذه الشريحة الموجودة داخل البطاقة ليست كما يصورها البعض والتي كثرت الأحاديث حولها أنها كذا وكذا وانما وجدت لكي نعرف انها مزورة او سليمة عند إدخالها الجهاز،،بمعنى أنه لا يمكن لأحد تزويرها لأن هناك تزوير كبير جدا حصل للبطاقة الشخصية القديمة في مناطق سيطرة الحوثيين وحتى في مناطق الشرعية

لذا نستطيع القول إن البطاقة سليمة جدا وليس هناك خوف ابدا.وانما هناك من فقد مصالحه في التزوير وفي استخراج بطائق للاجانب والذين كانوا سيترزقون منها وعلى حساب الوطن وأمنه ،هذه كل المسألة وراء الضجة المحمومة حول البطاقة الجديدة


**هل انتم راضون عن اداء الاجهزة الامنية؟

*راضون ما نسبته 60% في ظل هذه الفوضى السياسية .


** كلمة اخيرة لكم :

- نهنئ شعبنا العظيم بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025م ونتمنى أن يكون عام الخير والسلام والأمن والاستقرار وعام الحل السياسي لقضية الجنوب


- ضرورة اصلاح منظومه الشراكة وتصحيح الاوضاع وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الذي بات غير مقبول في ظل غياب الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة فهذا الملف مرتبط بشكل رئيسي بالحل السياسي فإذا لم يكن هناك حل سياسي لن يكون هنالك استقرار اقتصادي أو امني .


* نشكر لكم تواجدكم بيننا لتقصي الحقائق والمعلومات من مصادرها وهذا يوكد حرصكم على نقل همومنا و.برامجنا عبر وسائلكم الإعلامية إلى كل الناس