توفير نظام غذائي مناسب هو المفتاح للوظيفة الإدراكية الكافية لدى الأشخاص، وخصوصا الأطفال، ويشمل ذلك العمليات المتعلقة بالذاكرة والتفكير وتطوير اللغة وحل المشكلات، والجوانب المتعلقة بالأداء التعليمي الجيد.
ويعد البيض من الأطعمة ذات الكثافة الغذائية الأكبر وسعرات حرارية أقل، وهو مصدر للبروتين، يوفر الفوسفور والزنك والسيلينيوم والحديد، حيث ينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ذات الكثافة الغذائية المنخفضة حتى لا تؤدي إلى زيادة الوزن وتطور أمراض أخرى.
ويعد النظام الغذائي المناسب أمرًا أساسيًا لتجاوز متطلبات أنشطة الطلاب سواء في المدرسة أو في الأنشطة اللامنهجية.
* فوائد البيض
ووفقا لتقرير صحيفة لا راثون الإسبانية، أنه من بين الأطعمة ذات الكثافة الغذائية الأكبر البيض، لأنه بالإضافة إلى كونه مصدرًا للبروتينات ذات القيمة البيولوجية العالية، فإنه يشتمل على العديد من المركبات ذات الفائدة الغذائية والوظيفية.
وفقًا للدراسات الحديثة، فإن نسبة عالية من الأطفال الإسبان يستهلكون كميات غير كافية من الفيتامينات A وD وE والفولات، بالإضافة إلى بعض فيتامينات B المعقدة، كما أن لديهم كميات منخفضة من الكولين والفوسفور والمغنيسيوم والحديد والزنك والسيلينيوم.
البيض هو طعام ذو كثافة غذائية عالية، ويفتقر فقط إلى فيتامين C والكربوهيدرات، تتميز بروتينات البيض بجودة بيولوجية عالية، مما يعني أنها توفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية لتكوين وصيانة الأنسجة في الجسم. تغطي بيضة واحدة حوالي 18% من الكمية اليومية الموصى بها من البروتين للطفل.
كما أنه يوفر المعادن مثل الفوسفور والزنك والسيلينيوم والحديد التي لها أهمية كبيرة لنمو وتطور الصغار، يلعب الحديد دورًا أساسيًا في التطور المعرفي الطبيعي ويرتبط نقصه بانخفاض التركيز والتفكير وسرعة الإجابات الصحيحة والأداء والذاكرة والحساب.
بالإضافة إلى ذلك، توفر البيضة الفيتامينات مثل A وD وE والريبوفلافين والنياسين والفولات وB12 الضرورية لأداء وظائف التمثيل الغذائي المتعددة.
وعلى وجه التحديد، يتمتع فيتامين د بأهمية خاصة في هذه المرحلة من الحياة، لأنه يساهم في تطوير وصيانة العظام والأسنان والعضلات ويساعد على الأداء الطبيعي لجهاز المناعة، ويعتبر البيض أحد المصادر الغذائية الرئيسية لهذا الفيتامين، بعد الأسماك الدهنية، وهي أقل شيوعاً بكثير في النظام الغذائي للصغار.
من ناحية أخرى، البيض مصدر طبيعي للكولين، وهو عنصر غذائي أساسي في العديد من العمليات البيولوجية المتعلقة بالنمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي، ويحتوي على مركبات أخرى، مثل اللوتين والزياكسانثين، وهي أصباغ كاروتينويد ذات نشاط مضاد للأكسدة والتي يرتبط استهلاكها بصحة بصرية أفضل وتطور معرفي.
باختصار، البيضة غذاء متكامل للغاية، ذو كثافة غذائية عالية (فهي توفر كمية كبيرة من العناصر الغذائية مع الحد الأدنى من مساهمة الطاقة، فقط 70 سعرة حرارية لكل بيضة)، ومع ذلك فهو طعام مشبع.
ولكل هذه الأسباب، لدينا حليفًا مثيرًا للاهتمام للغاية في النظام الغذائي، حتى يتمكن الأطفال في سن المدرسة من مواجهة المتطلبات الجسدية والعقلية لحياتهم اليومية بنجاح.