كتب/ماهر الجدحي
لا يمكن الحديث عن محافظة المهرة دون الإشارة إلى الدور البارز الذي يلعبه الشيخ عبود هبود قمصيت كواحد من أهم الشخصيات القبلية المؤثرة التي تركت بصمة واضحة على المشهد الاجتماعي والسياسي في المحافظة، ففي زمن تشتد فيه الأزمات وتزداد فيه الانقسامات برز الشيخ عبود هبود بمواقفه الحكيمة التي تسعى إلى لمّلمة الشمل وتوحيد الصف بين أبناء المهرة، مما جعله نموذج يحتذى به بين أوساط المجتمع.
لقد أظهر الشيخ عبود هبود قمصيت مؤخرا مواقف إيجابية تجاه إنشاء قوة درع الوطن في المهرة، وأكد دعمه لهذه القوة كخطوة استراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.. ويعكس هذا الموقف حرصه العميق على حماية مكتسبات المهرة من التحديات الأمنية التي تواجهها، وترسيخ وجود مؤسسات الدولة كركيزة أساسية لتحقيق الأمن وضمان سيادة القانون.. إن تأييده لهذه القوة ينبع من قناعته بأهمية وجود جهاز أمني رديف قادر على حماية المكتسبات المحلية وضمان السلامة العامة لجميع المواطنين.
ودور الشيخ عبود قمصيت لا يقتصر على المواقف السياسية والأمنية فقط، بل يمتد إلى المبادرات القبلية الهادفة إلى رأب الصدع بين مختلف الأطياف القبلية والسياسية في المحافظة.. فقد عمل بلا كلل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، مستخدما حكمته القبلية وشخصيته الاجتماعية لحل النزاعات وبناء جسور الثقة بين الأطراف المختلفة، هذه الجهود أكدت مكانته كشخصية توافقية تجمع بين القيادة القبلية والحنكة السياسية، وتسعى دائما إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية الضيقة.
إن مساعي الشيخ عبود هبود دائما وأبدا ترنو إلى تحقيق غاية سامية تتمثل في تعزيز أواصر الأخوة مع دول الجوار والمنطقة، وتمتين العلاقات معها اجتماعيا وسياسيا وامنيا.. وفي كل مناسبة نجده يحرّص على أبناء المهرة ان يجعلوا نصب أعينهم تنمية المهرة الأرض والإنسان أولا وأخيرا.
اليوم ومع تزايد التحديات التي تواجه المهرة، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مثل هذه الشخصيات القادرة على توحيد الصفوف وتوجيه الجهود نحو الاستقرار والتنمية، إن الشيخ عبود هبود قمصيت يقدم نموذج مشرف للقيادة القبلية المسؤولة، ودوره في دعم قوة درع الوطن ومبادراته الاجتماعية تعكس رؤية شاملة تهدف إلى حماية المهرة وتعزيز أمنها واستقرارها.
إن محافظة المهرة بحاجة إلى المزيد من الجهود المماثلة التي تجمع بين الحكمة القبلية والرؤية السياسية الحصيفة، حيث يبقى تعزيز الوحدة الداخلية وبناء مؤسسات قوية السبيل الأمثل لمواجهة التحديات بكل ثقة وإرادة لا تنثنيان.