آخر تحديث :الأربعاء-15 يناير 2025-01:35ص
أخبار وتقارير

جريمة في حق المزارع... انخفاض سعر كيلو الطماطم إلى 100 ريال فقط (تقرير)

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - 04:34 م بتوقيت عدن
جريمة في حق المزارع... انخفاض سعر كيلو الطماطم إلى 100 ريال فقط (تقرير)
عدن (عدن الغد)عبدربه اليزيدي:

شهد سوق الخضار المركزي بمدينة عدن، انخفاضاً حاداً في أسعار الطماطم، إذ وصل سعر السلة التي تحتوي على 20 كيلوغراماً إلى 2000 ريال فقط، وهو ما يعتبر أدنى مستوى لهذا الموسم.

وقال خالد باقشم، مشرف عام السوق المركزي للخضار في المنصورة بعدن: "الأزمة الحالية تعكس غياب التخطيط الاستراتيجي لدعم المزارعين، نحن بحاجة إلى سياسات فاعلة لتنظيم السوق وحماية المنتجين من التقلبات الحادة في الأسعار، بالإضافة إلى استثمارات في مشاريع تعليب الطماطم لضمان استقرار القطاع الزراعي".

الانخفاض الكبير في أسعار الطماطم بحسب مشرف السوق المركزي للخضار بعدن خالد باقشم، قد تسبب بخسائر فادحة للمزارعين، الذين أكدوا أن قيمة المحصول الحالية لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج الأساسية، ما يهدد استمرارية عملهم في القطاع الزراعي في المواسم القادمة.

مزارعو لحج قالوا في شكواهم الصحفية إن سعر الطماطم اليوم، لم يعد حتى يغطي مصاريف جمع المحصول وتحميله ونقله إلى الأسواق، وبعد انتظارهم ٤ أشهر، باتوا الآن خسرانين، لافتين إلى أن الطماطم قبل أشهر قليلة كان سعر الكيلو الواحد ضعفين سعر سلة الطماطم، ويا لها من خسارة يتكبدها المزارع اللحجي سنويًا.

وأرجع تجار الطماطم في سوق الخضار أن أسباب هذه الأزمة إلى غياب الدعم الحكومي وعدم وجود خطط استراتيجية لتنظيم السوق الزراعي أو الاستثمار في مشاريع تعليب الطماطم التي من شأنها حفظ المحاصيل وتوفير فرص تسويقية أفضل، كما أشاروا إلى أن عدم وجود آلية لتثبيت الأسعار أو حماية المنتجين من تقلبات السوق جعلهم عرضة لخسائر كبيرة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والمبيدات.

من جهة أخرى، طالب خبراء اقتصاديون بضرورة تدخل الدولة لدعم المزارعين وإنشاء مصانع تعليب الطماطم لتحقيق قيمة مضافة للمحاصيل وتقليل الخسائر. وأكدوا أن استمرار غياب الدعم وعدم وجود استثمارات في القطاع الزراعي سيؤدي إلى انهيار هذا القطاع الحيوي، مما سينعكس سلباً على الأمن الغذائي في البلاد.

ويأتي هذا الانخفاض في أسعار الطماطم في وقت يعاني فيه المزارعون من تحديات كبيرة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود قنوات تسويقية فعالة، ما فاقم معاناتهم ويضع مستقبل الزراعة في محافظة لحج على المحك.