آخر تحديث :الأربعاء-15 يناير 2025-12:58م
العالم من حولنا

وسط الحرائق... ما سبب اللون الوردي على السيارات والأشجار في لوس أنجليس؟

الأربعاء - 15 يناير 2025 - 09:35 ص بتوقيت عدن
وسط الحرائق... ما سبب اللون الوردي على السيارات والأشجار في لوس أنجليس؟
(عدن الغد)متابعات

قامت طواقم مكافحة حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية برش المنازل والأشجار والسيارات بمواد كيميائية مقاومة للحريق ذات لون وردي فاتح.

يمكن الآن رؤية المسحوق الملوّن يغطي السيارات والأشجار والممرات في جميع أنحاء المنطقة، بحسب صحيفة «إندبندنت».

ومثبط اللهب هو منتج يسمى «Phos-Chek»، تبيعه شركة «Perimeter»، وقد تم استخدامه لمكافحة الحرائق في الولايات المتحدة منذ عام 1963، ويُعد الأكثر استخداماً في العالم.

نصحت «Perimeter» سابقاً باستخدام الماء الدافئ ومنظف خفيف لإزالة مثبط اللهب من الأسطح الصغيرة، وبأسرع وقت ممكن.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه صهاريج المياه الإضافية وعشرات رجال الإطفاء إلى منطقة لوس أنجليس، الاثنين، قبل الرياح الشديدة التي كان من المتوقع أن تعود وتهدد التقدم المحرز حتى الآن في حريقين هائلين دمرا آلاف المنازل، وتسببا بمقتل 24 شخصاً على الأقل.

وتحاول العشرات من شاحنات المياه تجديد الإمدادات بعد أن جفت صنابير المياه الأسبوع الماضي عندما اندلع أكبر حريقين.

طائرة تسقط مادة «Phos-Chek» المقاومة للحريق بأحد الأحياء المهددة في لوس أنجليس (د.ب.أ)

أعربت عمدة لوس أنجليس كارين باس، وكذلك مسؤولون آخرون - الذين واجهوا انتقادات بسبب استجابتهم الأولية للحرائق التي بدأت الأسبوع الماضي - عن ثقتهم، يوم الاثنين، في أن المنطقة مستعدة لمواجهة التهديد الجديد مع رجال إطفاء إضافيين تم جلبهم من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكذلك كندا والمكسيك.

وقال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجليس أنتوني مارون عندما سُئل عما سيكون مختلفاً عن الأسبوع الماضي: «نحن مستعدون بشكل أفضل تماماً».

في أقل من أسبوع، أتت أربعة حرائق حول ثاني أكبر مدينة في البلاد على أكثر من 62 ميلاً مربعاً (160 كيلومتراً مربعاً)، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف مساحة مانهاتن.

وحثت رئيسة الإطفاء في مدينة لوس أنجليس كريستين كرولي الناس على البقاء بعيداً عن الأحياء المحترقة المليئة بخطوط الغاز المتحطمة والمباني غير المتينة.

وواصل عناصر الإطفاء في لوس أنجليس، الاثنين، مكافحة حرائق الغابات الهائلة المستعرة في المدينة الأميركية، التي أودت بحياة 24 شخصاً على الأقل، فيما حذّر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.

وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي، حيث تحوّلت تجمّعات سكنية بأكملها إلى مجرّد ركام محترق ما أدّى إلى تشريد الآلاف.

وأعلن الرئيس جو بايدن، الاثنين، أنّ إعادة الإعمار في لوس أنجليس بعد الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الحرائق ستتطلّب «مليارات الدولارات».

وقال الرئيس المنتهية ولايته إنّ «إعادة لوس أنجليس إلى ما كانت عليه ستكلّف مليارات الدولارات».

وحدّت جهود الإطفاء الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن يتوقع أن يتدهور الوضع بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديداً للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.