أعلن قائد «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، اليوم، أن حركته ستكون جاهزة لإسناد فلسطين عسكرياً إذا خرق العدو الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى تنفيذ اليمن 1,255 عملية خلال «جبهة الإسناد».
وجدّد الحوثي، في كلمة له للتعليق على التطورات في غزة، تأكيد عزم الحركة «إسناد الشعب الفلسطيني والوقوف معه حتى تطهير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي»، موضحاً أنها ستعمل «على تطوير القدرات والحصول على كل عناصر القوة في مواجهة الأخطار والتحديات».
وإذ أكّد أن «مسار إسناد الشعب الفلسطيني مستمر»، أعلن الحوثي أن «موقفنا في ما يتعلق بالوضع في غزة مرتبط بموقف الفصائل الفلسطينية، ومستمر معها من مرحلة تنفيذ الاتفاق الأحد المقبل»، محذّراً من أن الحركة ستواكب مراحل تنفيذ الاتفاق، وستكون جاهزة مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني عند «أي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار».
وفي سياق آخر، رأى الحوثي أن «العدو الإسرائيلي اضطر هو والأميركي إلى الذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة»، مشيراً إلى أن «ثبات كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل (...) والشعب الفلسطيني في القطاع»، إلى جانب «الثبات في الموقف السياسي لحركة حماس رغم الضغوط الكثيرة»، يتوّج «الصورة المتكاملة».
وشدّد على أن «العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والواضحة»، مؤكداً أن «إبادة نسبة مئوية من السكان من الأطفال والنساء والكبار والصغار تُعتبر إجراماً وليس نجاحاً عسكرياً».
* جبهات الإسناد... ووِزر التخاذل
وفي ما يتعلق بجبهات الإسناد، ولا سيما اليمنية، أعلن الحوثي أن قواته «نفّذت 1,255 عملية ما بين صواريخ باليستية ومجنّحة وفرط صوتية وطائرات مُسيّرة، علاوة على الزوارق الحربية»، مشيراً إلى أن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن فشِل أيضاً في إيقاف مساندته لغزة.
واعتبر الحوثي أن «أعظم تضحية في إطار جبهات الإسناد كانت لحزب الله في لبنان، التي وصلت إلى حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً في هذا الصدد إلى «الجبهة العراقية التي أسهمت بشكل جيد في إسناد الشعب الفلسطيني».
في المقابل، حمّل قائد «أنصار الله» الدول العربية والإسلامية «وِزر التخاذل أكثر من غيرهم». واعتبر أنه «لو تحرّك العرب بالشكل المطلوب في الحد الأدنى بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو والإجراءات المساندة للشعب الفلسطيني لتحركت معهم بقية البلدان الإسلامية بمستوى أكبر»، مُذكّراً بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة بعد عملية «طوفان الأقصى»، وبالمواقف التي «شجّعت الأميركي والإسرائيلي على فعل ما فعلوه ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة».