افتتحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" فعاليات معرض وملتقى المزيونة الاقتصادي في المنطقة الحرة بالمزيونة بمحافظة ظفار بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وخارجية، وبحضور فاعل من شركات ورجال أعمال من الجمهورية اليمنية .
وذلك تحت رعاية صاحب السّمو السّيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحُرة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وسعادة السفير اليمني لدى السلطنة الدكتور خالد بن شطيف ومشاركين من القطاعين العام والخاص، ومستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
حيث يهدف هذا الملتقى الذي يستمر إلى 23 يناير الجاري، وتنظمه المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة وغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية عبر توفير منصة استثنائية للشركات المحلية والدولية لاستكشاف فرص الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية والتوسع في الأسواق الإقليمية.
وقد بدأ حفل افتتاح الملتقى بكلمة للمهندس أحمد بن خميس الكاسبي، مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة، أوضح من خلالها أن هذا الحدث يمثل منصة أولى لتسليط الضوء على الفرص والإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة الحرة بالمزيونة، كأول منطقة حرة يتم إنشائها بالسلطنة والتي تعد بوابة السلطنة نحو الأسواق اليمنية والإقليم المحيط به، حيث حققت المنطقة الحرة بالمزيونة في السنوات الأخيرة تقدما ملموسًا في توفير البنية الأساسية والخدمات الإلكترونية التي تجعلها خيارًا مثاليًا للمستثمرين، حيث باتت مجهزة بجميع المرافق اللازمة، بما في ذلك شبكات الطرق، شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومرافق التخزين والنقل، كما أن قربها من الحدود اليمنية يجعلها بوابة استراتيجية للتجارة الإقليمية ومركزًا للنشاط الاقتصادي.
من جانبه، قدّم سعيد مسلم أحمد زعبنوت، مدير خدمات المستثمرين في المنطقة الحرة بالمزيونة، عرضاً مرئياً أوضح من خلاله أن هذا الملتقى يتماشى مع رؤية المنطقة الحرة بالمزيونة التي تسعى من خلالها إلى المساهمة في زيادة تنافسية عمان الإقليمية في مجال جذب الاستثمارات المحلية و الدولية وتنميتها من خلال إيجاد علاقة تشاركية مع القطاع الخاص لبناء وتجهيز منطقة تجارة حرة تكون مركز لجذب الاستثمارات الوطنية و الأجنبية ومكان ملائم لتوطينها عبر توفير أفضل الخدمات و التسهيلات لتنمية وتطوير الأعمال وتوفير البنية الأساسية المتكاملة بتبني أفضل الممارسات الإدارية بإدارة عملياتنا مع توفير حزمة من الإعفاءات و التسهيلات وبناء قاعدة للتعاون والتنسيق المشترك مع كافة الجهات الرسمية و هيئات مجتمع رجال الأعمال محليا وإقليميا.
وقال الدكتور محمود بن سخي البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للخدمات اللوجستية أن الشركة تقدم خدمات وحلول لوجستية مبتكرة ذات قيمة وجودة عالية، حيث تعد أول شركة عمانية بتأسيسها عام ٢٠٠٧ في مجال سلسلة التوريدات وإدارة الموانئ البرية والخدمات اللوجستية، وتقوم حاليا بإدارة ميناء المزيونة البري، محطة مسقط للحاويات، محطة صحار اللوجستية، وميناء خزائن البري، وأضاف البلوشي: تتمثل خدمات الشركة الطرف الثالث في العقود اللوجستية، النقليات والمشاريع، خدمات الشخن التخليص الجمركي، والمشاريع المتخصصة، بينما تتمثل خدمات الطرف الرابع في إدارة المخازن والمخزون، إدارة سلسلة التوريدات، الخدمات الاستشارية للمشاريع اللوجستية، إدارة فريق العمل في الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريدات، إدارة المشتريات والتموين.
وقدّم هلال بن مبارك الراشدي، أخصائي ثاني علاقات المستثمرين في الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، عرضاً أوضح من خلاله أن الهيئة هي المسؤولة عن جميع المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية بإجمالي 22 منطقة، ويتجاوز إجمالي المساحات لهذه المناطق 2200 كيلو متر مربع، ومن بين اختصاصاتها "التخطيط والتطوير" من خلال التأكد من إعداد المناطق التي تُشرف عليها الهيئة للخطط والحلول اللازمة للقطاعات الحالية والقطاعات المستقبلية ذات الأولوية.
يذكر أن هذا الملتقى يُعد حدثاً هاماً يستهدف المؤسسات والشركات المحلية والدولية، ويهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية، وتقديم منصة مثالية لقطاع الأعمال لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وبناء الشراكات الاستراتيجية، وتوسيع الأسواق الإقليمية، من خلال استقطاب الشركات الخدمية والمصانع ووكلاء العلامات التجارية ومعارض السيارات وشركات الاستيراد والتصدير وشركات اللوجستيات وموردي المنتجات الغذائية والشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما أن الملتقى يأتي كجزء من جهود "مدائن" ممثلة في المنطقة الحرة بالمزيونة لتعزيز مكانتها كمحور اقتصادي وحيوي يربط بين الأسواق العمانية واليمنية، ويسعى إلى استقطاب الأعمال والاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتمكين الشركات من عرض خدماتها ومنتجاتها، وتسهيل الوصول إلى السوق اليمني، والتوسع في سوق السيارات ، حيث أنه مع ازدياد أهمية المنطقة الحرة بالمزيونة كمركز اقتصادي وتجاري، يعد هذا الملتقى فرصة استثنائية للتجار والشركات لاستكشاف بيئة الأعمال في المنطقة، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها المنطقة، كما يتيح هذا الحدث للتجار والمتسوقين من الجمهورية اليمنية المشاركة في المعرض بدون الحاجة لتأشيرة دخول، ويقتصر فقط الحصول على تصريح إلكتروني.