آخر تحديث :الثلاثاء-21 يناير 2025-03:20ص
وفيات

في ذكرى رحيله الثامنة .. الشيخ أحمد باجنيد كان مهتماً ببلدته دوعن

الإثنين - 20 يناير 2025 - 10:27 م بتوقيت عدن
في ذكرى رحيله الثامنة .. الشيخ أحمد باجنيد كان مهتماً ببلدته دوعن

كتب / يوسف عمر باسنبل



يرحل الطيبون ويبقى أثرهم وفي مثل هذا اليوم ال20 من يناير عام 2017 م غادر دنيانا الفانية الشيخ الفاضل أحمد بن محمد باجنيد صاحب الأيادي البيضاء في فعل الخير الذي لا زالت أعماله الخيّرة باقية في وادي دوعن ومناطق مختلفة حتى بعد وفاته واليوم تمر علينا الذكرى الثامنة لوفاته ونقول "رحمة الله عليك يا شيخ أحمد طبت حيا ً وميتا ً .


كان الشيخ أحمد باجنيد يرحمه الله مهتماً ببلدته دوعن ومتابعاً لهموم المواطن والحياة اليومية رغم كبر سنه آنذاك ومرضه وأتذكر أنه بعد نشر مقالي المعنون ب ( حضرموت ..... كما يجب أن تكون ياهؤلاء ) في موقع المكلا اليوم الإخباري عام 2013 م تلقيت إتصالا يخبرني الشخص الآخر معرفا نفسه بأنه أحمد باجنيد من الرياض وأتصل بعد قراءته المقال المنشور في موقع المكلا اليوم وأسترسل في الحديث رغم أنني من خلال صوته عرفت أنه لازال يعاني من المرض ولكن كل هذا لم يمنعه عن متابعة الهموم الدوعنية على وجه الخصوص ولن تنسه أيام الغربة هناك وسنينها أهله في وادي دوعن بل كان متابعاً لأخبار دوعن وحضرموت ككل وكانت آخر زيارة له يرحمه الله للوادي حوالي في العام 2009 م بعد غياب دام أحد عشر عاما عن أرض الوطن.


المرحوم الشيخ أحمد باجنيد هو الشيخ أحمد بن محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر الفقيه باجنيد، من مواليد عام 1358 هـ من أسرة تلقب بآل الفقيه لاشتغال رجالها بالفقه والقضاء حيث عمل أجداده الشيخ محمد بن عمر والشيخ عمر بن أبو بكر أجداد الشيخ أحمد بالقضاء في وادي دوعن بحضرموت ونشأ هو بحضرموت وتلقى تعليمه الأولي على نظام الكتاتيب ثم انتقل الى جدة بأقليم الحجاز لمرافقة والده الذي كان يقيم هناك وفي جدة واصل تعليمه وأنهى الشهادة المتوسطة بالدراسة الليلية لتبدأ بعدها مرحلة العمل حيث عمل الشيخ أحمد باجنيد في بداية حياته العملية مع والده الذي كان يعمل مخلصاً في جمرك جدة وعدة أعمال أخرى وبعدها إنتقل مع أخيه الأكبر إلى الرياض حتى أصبح له مكانته هناك وكان الشيخ أحمد باجنيد يستضيف في منزلة بمدينة الرياض خميسية الوفاء الأسبوعية منذ عام 1411 هـ، والتي يحضرها عدد كبير من الشخصيات العلمية والفكرية والأدبية هناك .


الشيخ أحمد باجنيد يرحمه الله كان لايحب الأضواء بل كان من سماته التواضع وإنطبع إسم الشيخ باجنيد في ذاكرتي ومعي الكثيرين من أبناء المنطقة منذ سنوات طويلة وتحديدا سنوات الدراسة الأساسية في مدرسة الشيخ أحمد بغلف بلجرات حيث يتكفل الشيخ أحمد باجنيد بتكريم أوائل الطلاب في نهاية العام ولازال هذا التكريم مستمرا إلى يومنا هذا وكنت أعتقد أن الشيخ باجنيد راعي الحفل أحد أبناء منطقة لجرات قبل أن أعرف أنه من الخريبة وتربطه صلة قرابة بأسرة باجنيد التي كانت تسكن لجرات وكانت مدرسة بغلف تستلم نسختها من مجلة الأدب الإسلامي ذايعة الصيت المشترك فيها الشيخ أحمد باجنيد لحساب مدرسة بغلف بلجرات إضافة إلى أنه عضو مجلس أمناء جامعة الاحقاف بحضرموت وعضو شرف رابطة الأدب الاسلامي العالمية وعضو في الجمعية الخيرية المساندة للصحة والتعليم بالجمهورية .


وكان الشيخ أحمد باجنيد يتابع أخبار البلاد عبر منتديات الخريبة وموقع المكلا اليوم لمعرفة مايدور على أرض الوطن وكان يتمنى أن ينعم الوطن بالأمن والإستقرار وينبذ وصول شجرة القات إلى حضرموت ووادي دوعن بعد أن كنا لانعرفها البتّة وهي السبب الرئيس في حدوث الكثير من المشاكل الإجتماعية والأخلاقية .. ليس بغريب أن نجد الكثيرين ممن غابت أجسادهم عن وادي دوعن لكن عقولهم وأرواحهم تظل هنا ولم تنسهم زحمة الحياة ومشاغلها البلد والأهل والناس لأن من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم .. رحمة الله على الشيخ أحمد باجنيد في ذكرى وفاته الثامنة .