آخر تحديث :الثلاثاء-21 يناير 2025-04:57م
أدب وثقافة

غزة وانتصارها العالمي (قصيدة)

الثلاثاء - 21 يناير 2025 - 01:04 م بتوقيت عدن
غزة وانتصارها العالمي (قصيدة)
شعر:أ. د. فضل مكوع

غزةٌ قدْ بشَّرْتْ بالانتصارْ

شمسُها قدْ أشرقتْ في كُلِّ دارْ


سطَّرَتْ نصرا عظيماَ ظافرًا

سطرتْهُ رغم أهوالِ الحصارْ


دمَّرت جيشًا قويّا عالمي

جيش أمريكا و(ناتو) والجوارْ


صفّعتهُمْ كلهم في ساعةٍ

وبتشرين وفي وضحِ النهارْ


بل وفي أكتوبر منه مضى

عازماً تنفيذهُ أسمى قرارْ


إنّهُ طوفانُ أقصى قَدْ بدا

دمّر الغازي بعزمٍ واقتدارْ


فإذا الأعداء حقّا كشّروا

نابهم والنهش عارٌ واحتقارْ


كلّهمْ جاءوا جميعاً ينقذوا

وكرَهُمْ بَلْ وكرَ صهيون الشغارْ


دمّروا غزّةَ يا كَمْ نكّلوا

قتّلوا الأطفالَ والشيخَ الوقارْ


والنساء الماجدات عنوةً

كان، قتل الشعب للغازي خيارْ


دمروا البنيان أنهوا بنيةً

والمشافي دمروها والشعارْ


رغم هذا غزةٌ نبّاضةٌ

لم تزل ترمي يميناَ ويسارْ


أرهبتْ تِلْكَ الجيوشَ كُلَّها

صفَّعَتْ كُلّ الأعادي باقتدارْ


بالسيوفِ المشرفاتِ دمَّرَتْ

جيشَ أمريكا ولاذوا بالفرارْ


و(الأبابيل) برميٍ شاركتْ

أمطرتْ (تلَّ أبيبٍ) بالحجارْ


بَلْ وجندُ اللهِ ترمي وكرهُمْ

وبعزمِ العزمِ هذا الشعبُ ثارْ


وارتقى بالنصرِ يسمو وارفاً

في المعالي في شموخٍ وافتخارْ


ويل مِمَّنْ خانَ يوما غزّةً

ويلهُ والويلُ بركانٌ ونارْ


تحرقُ الأوكارَ تحصدهمْ معاً

يسألُ الكونُ فما هذا الدمار؟


وإذا الطوفان يمضي نحوهمُ

سوف ينهيهم في كل دارْ


إنّهُ طوفانُ أقصى عالمي

قادهُ (السنوارُ) بالنصرِ أشارْ

وبهذا النصرِ ماتَتْ صفقةٌ

صفقة القرن وأدناها جهارْ


تنتهي عنّا غداً صهيونةٌ

إنّها تنهارُ حانَ الانهيارْ


مَنْ طغى في الوحلِ هذا يرتمي

ويرى في الدَّركِ عيشاً وانكسارْ


غزّةٌ ضحّتْ لتحيا أمّةٌ

سطَّرتْ حقّاً بطولاتٍ كثارْ


غزّةٌ تبقى ويعلو نصرُها

وإلى يومْ النشورِ والمنارْ


وفلسطينُ ستبقى حرّةً

دولةً كبرى وفي كلِّ مسارْ


وتسودُ الكونَ تبقى قوّةً

لا تضاهى في الشموخ والقرارْ


19/يناير/2025م-عدن