في ظل ما نشهده من تزايد لظاهرة الثأرات الدخيلة والمدمرة التي تُلقي بظلالها على مجتمعنا الجنوبي، والتي بدأت تشوه صورة مدينتنا الحبيبة لودر وتشكل تهديداً للأمن، ندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تقوض استقرارنا.
اليوم وقعت جريمة إثر استهداف مواطن من سكان مديرية لودر يدعى سالم حسين البهيشي العزاني، من أبناء مديرية مكيراس، بنيران مسلح مجهول، الأمر الذي أسفر عن مقتله وإصابة مواطن آخر كان قريباً من مكان الحادث يدعى سلطان أحمد. وهروب الجاني بعد ذلك، والذي تبين لاحقاً أن القضية، حسب ما يقال، هي قضية ثأر بينهم. ولا تزال الأجهزة الأمنية تتابع الجاني وسيتم القبض عليه لإظهار الحقيقة والمحاسبة. هذا الحدث المؤلم جاء بعد حادثة مماثلة في الشهر الماضي، حيث تم استهداف المواطن محمد أحمد صالح القميشي بالقرب من سوق القات في لودر، وكان الجاني آنذاك ملاحقاً وتم القبض عليه بعد محاولته الهروب.
إن هذه الحوادث، التي نفذت بدوافع ثأرية، لا تمثل إلا تطاولاً على حرمة المجتمع وتجاوزاً للقوانين والأعراف التي تحفظ السلام والأمان. إن أسواق مدينتنا وأي أماكن عامة يجب أن تكون أماكن آمنة للجميع.
نؤكد ونؤمن أن الأجهزة الأمنية، من قوات الحزام الأمني وإدارة الأمن والقوة الأمنية المشتركة التابعة لمحور أبين القتالي في لودر، أبطال قواتنا سيكونون بالمرصاد ويتعاملون مع هذه الجرائم بكل حزم، وأن العدالة ستُنفذ في حق كل من تسول له نفسه المساس بالأمن العام. ولن يتوانى أحد في دعم جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة، ومحاسبة الجناة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تهديد استقرار مجتمعنا.
لنقف جميعاً صفاً واحداً ضد هذه الظاهرة والجريمة والعنف، ولنحافظ على مدينتنا وأمنها واستقرارها وحريتها، وتحياتي لكل من يستوعب ما ذكر.