آخر تحديث :الأربعاء-22 يناير 2025-02:00ص

هاتوا لنا توكل كرمان

الخميس - 19 ديسمبر 2024 - الساعة 12:44 ص
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


بالصراحة زادت علينا توكل كرمان وعدمتنا الرئيس الذي كانت الرواتب في عهده لا تنقطع، وكان الوطن والمواطن في عهده بخير، وكان يسير الراكب فيه من صنعاء إلى حضرموت ومن حضرموت إلى عدن ومن عدن إلى الحديدة ومن الحديدة إلى صنعاء وإلى كل بقعة في هذا الوطن ولا يخشى على نفسه ولا سيارته ولا ماله من الجبايات ومن قطاع الطرق، وكانت نقاط الأمن والجيش ترحب بالمارة في الطرقات، وجاءت توكل وقومها وخرجنا بعد شعاراتها يكفي يكفي الستين لازم نروح السبعين، وخرجنا وطيرنا برئيسنا ولا عاد شفنا بعده راتب ولا حياة كريمة.


من سيتواصل مع النوبلية توكل كرمان ويقول لها ترجع لتخلصنا من المجلس الرئاسي الذي ما شفنا منه إلا التسكع في الخارج، ويقول لها: لا تنسى المايك حق الستين تجيبه معها، وبانعمل لها حشود أمام قصر معاشق وهي تردد ونحن نزف بعدها، فما هؤلاء الثمانية والله ما معنا منهم فائدة، هي عدمتنا الزعيم وعليها تصحيح الخطأ.


هل تعلم النوبلية توكل كرمان أن المدارس في عدن مغلقة منذ أسابيع ولا واحد أشفى عليهم ولا مسؤول قال لهم ارفعوا الإضراب وسنعالج مشاكلكم؟ هل علمت توكل كرمان أن أبناء المحافظات الجنوبية يتمنون الحياة المعيشية والأمنية التي كانوا يعيشونها أيام زعيمهم الرئيس علي عبدالله صالح؟


أنا أعلم أن الكثير من أنصارها الشباع ومنهم حتى الجياع سيلعنون كاتب هذه السطور، لأنها عبت أتباعها شعارات بلهاء وفازت هي بالجائزة، وفازوا هم بإسقاط دولتهم، فنحن اليوم داخل هذا الوطن وبنسبة 95% نعيش الفقر بكل ألوانه ومسمياته، وهي تتمتع بالدولارات التي فازت بها ثمن لثورتها.


قولوا لها ترجع لنخرج معها ونعمل زفة للثمانية لعل ثورتها هذه المرة تأتي لنا برئيس بمواصفات رئيس لا بمواصفات سائح في دول العالم، فهل ستكفر السيدة توكل كرمان عن خطيئتها وتعود لتخلصنا من السواح الثمانية؟