يبدو أن الأحرار من الموظفين قد شرعوا في نفض غبار الذل والمهانة عن كاهل هذا المواطن الذي لم يألف إلا الدلال كل الدلال، فقد كانت حياته تزخر بالرفاهية قبل أن تأتي عليه عواصف شتى عصفت به وجعلته يترنح بين غلاء فاحش وتوقف للراتب وانهيار للعملة حتى طغى الفساد على كل جوانب الحياة، فأتت أمواج الفساد لتغرق هذا الموظف في ديون لا أول لها ولا آخر، فأُهين الأكاديميون والمعلمون وكل الموظفين، فانتفض الأحرار ليعلنوا صرختهم، وحددوا لها موعدًا وهو مطلع العام القادم ليكون بمثابة نفض غبار الذل والمهانة ودك حصون الفساد.
1/1/ 2025م هو يوم التقدم للأمام لنيل كل الحقوق وعلى الأحرار أن يثبتوا وألا يجعلوا مطلبهم الراتب فقط، وعليهم أن يتركوا الدحول خلف ظهورهم، وأعني بالدحول كل من يفكر في مصلحته الذاتية من القيادات في المرافق المختلفة وكذا كل موظف دحل لا يفكر إلا بتسليم الفتات من الرواتب التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، فكل مدير مرفق يسعى لكسر الإضراب فهو دحل لا يهمه إلا بطنه فاحذروه، بل وأسقطوه، وكل موظف لا يهمه إلا صرف الراتب فهو دحل فاحذروه، فالمطالب حياة كريمة وقد خرج الأحرار لتحقيق سبل حياتهم الكريمة، فلا تركنوا على أي دحل يحاول أن يكسر الإضراب أو يفكر بالفتات الشهري الذي لا يفي بمتطلبات الحياة، ولترتقي مطالبنا لزحزحة القيادات التي لا تبالي بمصلحة موظفيها، فأي مدير مرفق لا يبارك الخطوات فلتصل المطالب لتغييره وزحزحته.
أيها الموظفون: نبارك خطواتكم الجبارة في إعلان الإضراب الشامل، وكذا في الوقفة التي تم الإعلان عنها لتكون بداية وقفات واحتجاجات لنيل الحقوق واستعادة الوطن من بين أنياب الفساد وأهله، فسيروا وعين الله ترعاكم.