استبشر منتسبو وزرارة الداخلية كغيرهم من الموظفين براتب شهرين، ولكن يا فرحة ما تمت فقد قضى وزيرهم الوزير حيدان على أحلام وتطلعات منتسبي وزارته في استلام ذلك الفتات بتوجيهاته بتوقيف صرف راتب ديسمبر مشترطًا لاستلامه البطاقة الذكية التي قد سبق وأصدر توجيهًا بإمهالهم ستة أشهر لاستخراجها.
في ظل ظروف صعبة ووضع مشعطر جاءت توجيهات الوزير حيدان على رؤوس منتسبي وزارة الداخلية كصخرة حطها السيل من علِ، فلم يراع الوزير ظروف منتسبيه الصعبة، وكسر فرحتهم وفرحة أطفالهم الذين أصبحوا يسألون عن الراتب نهاية كل شهر ويفرحون بقدومه فرحتهم بالعيد.
لقد كسرت أخي الوزير فرحة الآلاف من منتسبي وزارتك وكسرت فرحة ذويهم، فلماذا كلما جاءت فرحة لهذا المواطن انبرى لها مسؤول صمصوم وكسرها؟!
نتمنى من الأخ وزير الداخلية التراجع عن توجيهاته بربط الراتب بالبطاقة الذكية خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، وكذا في ظل سريان البطاقة القديمة، فالمواطن كل يوم يثقلوا كاهله بمتطلبات تفوق إمكانياته، وتكسر ظهره، نتمنى أن يتراجع الوزير حيدان عن توجيهاته ويصرف رواتب المساكين من منتسبي وزارته.