طالعتنا المواقع الإخبارية عن اجتماع ضم مدراء مدارس المديرية مع مدير عام المديرية ومدير مكتب التربية وقد خرج هذا الاجتماع حسب تلك المواقع عن توافق بين الجميع عن استئناف الدراسة في المديرية معللين ذلك بمصلحة أبنائهم، وهذا المبرر عجز تام عن انتزاع الحقوق.
ألا وليعلم الجميع أن مصلحة الجميع تكمن في انتزاع الحقوق لتستقيم العملية التربوية والتعليمية، ومبرر مصلحة الطلاب مبرر عاطفي أكثر منه واقعي.
من المعلوم أن مدارس العاصمة عدن أعلنت الإضراب الشامل وفي الأصل أنهم تسلموا فتاتًا من محافظهم ولكنه لا يسمن ولم يغنهم من جوع، ولكن أنتم فضلتم شعارًا عاطفيًا لترضوا السلطات التي تأكل مما لذ وطاب وأنتم في حقيقة الأمر تعانون وضعًا مأساويًا، ولم يلتفت إليكم أحد ولو حتى بالفتات.
لا أظن أن الهيئة التعليمية سيستجيبون لمخرجات هذا الاجتماع الذي يمثل فرقة وتشتت لوحدة المعلمين في كل المحافظات المنكوبة، فلا تجعلوا من مديرية لودر مديرية الأحرار تنكص عن الركب، وليستمر معلموها في إضرابهم الشامل مع زملائهم في بقية المحافظات وصدقوني لن ينجح الإضراب ولن تأتي الحقوق إلا بتكاتف الجميع، وبالنسبة لمصلحة الطلاب وهذه الأسطوانة المشروخة لن تقدم في العملية التعليمية بل أن استمرار الوضع المعيشي المزري للمعلمين هو من سيقف في وجه مصلحة أبنائنا الطلاب، وسينشأ جيل خانع خاضع لو رأى معلموه خانعين خاضعين وغيرهم يتلذذ بلذيذ العيش، وهو يعمل بالسخرة.
هي رسالة لمعلمي لودر لا تستجيبوا لمدراء المدارس ولا تشذوا، واجعلوا شعاركم: مع أخوتي مخطي ولا وحدي مصيب، فالخطأ أن تخذلوا زملاءكم في بقية المحافظات، فإذا أردتم الحقوق فوحدوا الصف وستأتي إليكم حقوقكم راغمة، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.