كنت اليوم على موعد للقاء الرسام البارع والمتالق محمد حسن الحنشي والملقب "باللحجي"أحد أبناء قرية الكمع بمنطقة السواد مديرية الوضيع حباه الله بموهبة الرسم ليمثل أحد الجواهر الثمينة التي تستحق أن تبرز وتستكشف ويكون له نصيب من دعم الجهات المعنية ممثلة بوزارة الثقافة في بلادنا كون موهبته يمكن الركون عليها في تمثيل بلادنا في مختلف المحافل الدولية المختصة بهذا الشأن.
زرته في منزله صباح اليوم برفقة الزميل الغالي حيدرة واقس والاخ ياسر عرمان وكان في استقبالنا هو وأفراد أسرته ،يركز الحنشي في ما يقدمه من فن والمتمثل برسوماته الجميلة على أدق التفاصيل التي تدهش الناظر لها وتذهب به الى عالم آخر من الفن يغوص بك برسماته إلى عمق المعاناة التي تتجسد في بعضها لتحاكي الوقع المعاش بكل تفاصيله.
تعلم "الحنشي" الرسم منذ نعومة أظفاره هو في سن الخامسة تقريباً كان حينها يرسم الرسوم المتحركة لتتطور تلك الموهبة مع مرور الوقت بدعم وتشجيع أسرته وأقاربه ليواصل تألقه في هذا الفن ويتفرع في فروعه الواسعة من فن الرسم الواقعي والرسم بالأبيض والأسود وكذا رسم المناظر الطبيعية خاصة وهو يعيش في منطقة ريفية تملأها المزارع والبساتين والأراضي الزراعية التي تشتهر بها المنطقة.
بدورنا نناشد الجهات المعنية بهذا الشأن دعم الشاب محمد الحنشي واحتضانه كونه يعمل حالياً بمجهودات شخصية متواضعة ولم تتوفر له الإمكانيات الكافية ليواصل تألقه في هذا المجال،ومن هنا نناشد قيادة السلطة المحلية بمديرية الوضيع كونها سباقة في دعم مثل هذه المواهب التي تزخر بها المديرية إلى تبني معرض فني لرسومات الحنشي ليتمتع الجميع بما يقدمه من فن رفيع المستوى،كل التوفيق له ونتمنى أن نراه مستقبلاً وهو يمثل بلادنا في المحافل الدولية المختصة بهذا المجال.
