لقي 20 مهاجراً إثيوبياً، بينهم تسع نساء و11 رجلاً، مصرعهم إثر انقلاب مركب كان يقلهم قبالة مديرية ذوباب بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان الثلاثاء، إن المركب كان يحمل على متنه 35 مهاجراً إثيوبياً وقبطاناً يمنياً ومساعده، حين غادر جيبوتي وانقلب قرب الحجاجة في مديرية بني الحكم.
وأفاد مسؤولو التنسيق الميدانيون في مصفوفة تتبع النزوح التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بأن الناجين هم 15 رجلاً إثيوبياً واليمنيّين أفراد الطاقم، وقد وصلوا إلى الشاطئ بعد الحادث المروع. وكما ورد، فإن الرياح الموسمية العاتية كانت وراء انقلاب القارب الذي يُعتَقد أنه غادر منطقة الحمرتة في جيبوتي.
ويقول رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار عيسويف: "هذه المأساة هي تذكير بالوضع القاتم والظروف المتقلبة التي يتحملها المهاجرون في بحثهم عن الأمان وحياة أفضل. كل حياة تُفقد هي خسارة كبيرة. يجب على المجتمع الدولي أن يشد من عزمه على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وإعطاء الأولوية لحماية المهاجرين وحفظ كرامتهم".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت، في تقرير، أن أكثر من 460 مهاجراً لقوا حتفهم غرقاً أثناء قيامهم برحلات بحرية بين جيبوتي واليمن، منذ بداية عام 2024. وقالت إنه "تم الإبلاغ عن 462 حالة وفاة واختفاء على الأقل بين المهاجرين أثناء عبورهم للبحر بين جيبوتي واليمن، بحسب مشروع المهاجرين المفقودين".
أضاف أنه "تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي والسعودية ودول الخليج الأخرى مروراً باليمن، ومن المرجح أن يكون عدد المفقودين وغير الموثقين أكثر من ذلك بكثير".
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين على هذا الطريق خلال العقد الأخير، وشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الوفيات بينهم على طول خليج عدن. وتظل المياه قبالة السواحل اليمنية من بين الأخطر في العالم؛ ففي عام 2024 فقط، وثقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن، رغم الجهود المستمرة لتفكيك شبكات التهريب وتحسين سلامة المهاجرين.
ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 3435 حالة وفاة واختفاء على طول الطريق الشرقي، بما في ذلك 1416 شخصاً فقدوا حياتهم غرقاً. يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2024 بلغ 40462 مهاجراً، فيما تستضيف البلاد ما يقرب من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء.