آخر تحديث :الأربعاء-22 يناير 2025-09:56ص

بين مطرقة جهل اللغة وسندان السماسرة ..المريض اليمني يعاني!!!

الإثنين - 27 ديسمبر 2021 - الساعة 09:42 ص
حسان زيد

بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


من أدبيات الشعب اليمني- الرقيق قلباً، والحنون مشاعراً- أنه شعب لا يحتمل الجراح الزائدة، ويعفوا بمجرد ملاطفة بسيطة. شعب يحتمل الاكتواء بنيران الوضع، ومرارة الواقع، ويتكيف مع كل متغيرات الحياة الجغرافية، وما أعظمه من شعب، وما الطفه من بشر.

يقرر غالبية الشعب أن يرتحل خارج بلاده، باحثاً عن وميض العافية أينما شعر بها، وأرتاحت لها مشاعره ،فنجد اليمنيين يتوافدون من كل حدباً وصوب، إلى تلك الدول المتقدمة علماً، ولا سيما مجال الطب الحديث. 

معظم الشعب يبحث عن العافية، وإن لم يكن هناك ما يكفيه لرحلة علاجه، ولكنه ذلك الرجل المتوكل على الله في هدفه ومبتغاه، والبعض الآخر أما أن يستدان أو يبيع ماله وماعليه، كي يرى العافية يوما ما، كغيره من الأصحاح.

أكثر الدول نسبةً عالية من الوفود اليمنية للعلاج، الهند، ومصر وغيرهما من الدول كالأردن والخ...

فتعالوا نروي مشاهد جليلة، ووقفات عصيبة، يعاني منها المريض بإحدى الدول التي يقصدونها لغرض العلاج، وهي دولة الهند المشهورة بحداثة علمها، وفصاحة تقدمها الطبي، وبغض النظر عن تنوع الديانات، إلا أنهم صادقون بالإنسانية. 

رغم القيود التي تفرضها السفارة اليمنية والتحذيرات المتتالية لكل اليمنيين القاصدين دولة الهند للعلاج، إلا أن هناك من يظل عن طريقه، كالخارجة عن سرب القطيع،  ومن هنا تبدأ القصة، فيصطاده الذئاب البشرية المتوحشة( سماسرة النسبة) وهيهات بعد ذلك من القصص المسأوية، التي يحن لها القلب قبل سماعها، وتشكوا  لها الشجر والحجر لبشاعة وإحترافية مفتكريها؛ وما علموا أن الله لهم بالمرصاد.

أساليب عده، وخزعبلات تافهة، ومكر بضحى النهار، حتى لا ينكشف أمرهم، ولا يذاع صيتهم مثلما حصل قبل أيام قلائل، وشاهدناها على مراء ومسمع الجميع.

ومن أتفه الأساليب أن يأتي المريض إلى المستشفى، وهناك ما لا يقل عن سبعة إلى ثمانية متصلين بإدارة المستشفى قائلين: أن فلان ومعه فلان، هم من طرفنا، ونحن من دليناهم عليكم، هذا وإن لم يتمكن الذئب من إفتراس فريسته بنفسه، أو يرى أنها دسمة، ولكنها ليست في متناول يديه.

حدث ولا حرج، وياليت قومي يعلمون بما أعد الله لأولئك الخزاة، العراة أمام الناس من شرفهم وإنسانيتهم. وبالتالي يجد  المريض نفسه بشتى ولايات الهند، ذلك الخائف التائه، والمغلوب على أمره. تجده في حالة إستنفار قصوى، وما يدري هل يصارع ويلات المرض، أم بطش ونهش الذائب الجائعة. 

تجد المريض بعد مغادرته بلد العلاج، أما أن يحمل في جعبته طيات الذكريات الحزينة، أو أعادوه أهله وخلانه، في مجنز الموت، ليلاقي مثواه الأخير. 

فمن هذا المنطلق، لأبد من وقفة جادة مع أهلنا اليمنيين، ولأبد من أن تصل رسائلنا لهم، حتى لا يقع الفأس في الرأس، وعليهم إتباع الطرق السليمة والواضحة من قبل الجهات المختصة، والممثلة بشخص الدكتور/ أنيس العفيفي المستشار الطبي بالسفارة اليمنية بدولة الهند، ذلك الرجل الذي يسعى للخير إينما حل وأرتحل, فسلامي له ولكل من يخاف الله ويرجو لقائه. 

ودمتم بتوفيق الله وقدرته.