في حين انشغال حكوماتنا الثلاث الشرعية، الإنتقالي، الحوثي بزج الشباب في بالسلك العسكري، هناك فئة أخرى ظُلمت وتهمشت شر التهميش، وباتت بين قوسين أو أدنى من العزوف خارج الوطن، وهذه مصيبة عظيمة سنواجهها أن أعيدت الأمور إلى مجراها الصحيح، وسنبكي على الأطلال لخسارة تلك الكوادر.
مؤشرات لا تبشر بخير- رغم إطلاعي هنا بالكثير من التخصصات النادرة- ونلاحظ أن الغالبية العظمى لا يفكرون بالعودة للوطن، ووجدنا أن مئات الروابط للمنح عبر دول العالم، يتقدم لها طلاب يمنيين، رغبةً في العزوف خارج الوطن، والبحث عن مأوى لسد رغباتهم الجامحة هناك.
كارثة وطنية لا نشعر بها، في ظل أن أولادنا الغير متعلمين يتم زجهم بالجبهات، ونلاحظ الرواتب والبذخ لهم، وأوشكنا نسيان الأهم، ومن سنعول عليهم في بناء الوطن مجدداً وهم صفوة المجتمع( الكادر المؤهل).
إلى سيادة الرئيس وحكوماتنا الثلاث والى كل غيور على وطنه ومستقبله ولملمت ما تبقى منه، نسألكم بالله وحده، بأن تنصفوا هذا الأمر الخطير، وان تحافظوا على صفوة مجتمعنا وكوادره -سواء من الداخل أو الخارج- وأن تتقوى الله فيهم.
سنعض على الأنامل، وننوح على التلال لفقدانهم، ويبقى شبابنا الذي يتناحرون دون هوادة، وتبقى دول التحارش راضية عنكم، وراعية هذه المصيبة إلى مالا نهاية، ويبقى الأنين والحنين في قلوبنا إلى الأبد.