قاسم عمر المسبحي
ترجل رجل الأعمال الشيخ محسن صالح المسبحي عن صهوة جواده، تاركاً إرثاً من القيم والمبادئ والإخلاص والأمانة لوطنه وأهله، مخلّفاً حباً وتقديراً في قلوب المنصفين ، فكانت رحلة عطائه الممتدة عبر سنوات علامة مضيئة ملهماً وصادقا قدم أجمل الصور في العطاء والصدق في مجال عملة بين رجال الأعمال باذلاً كل غالي ونفيس في خدمة أهله وطنه وخاصة القضية الجنوبية الذي أعطاها كل اهتمامة بحب وتقان وصخر جهدة ومالة في نصرتها كونها قضية وطنية عادلة .
تلك الشخصيه المؤثرة وإن رحلت من دنيتنا الفانية تظل باقية أعمالها في قلوب الناس، مثمنة عطاءه غير المحدود، ومآثره الطيبة، وليست كلماتنا نوعا من المجاملات، بقدر ما هي اعتراف بقيمته الإنسانية ومكانته في قلوب المواطنين الذين اقترب منهم فاقتربوا منه، وبادلوه حباً بحب، وتقديراً بتقدير.. فقد كان بحق رجل من طراز فريد ورفيع عمل بصمت بعيدا عن الاضواء .
طاقة هائلة في العمل والإخلاص تبقى سيرته العطرة باقية في قلوب من أحاط به وعملوا معه بقدر عطائه المشهود طبعت سيرته بصماتها المؤثرة في كل مكان، وتركت آثارها العميقة في كل بقعة على أرض الوطن .
وهذا ما أكده الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد في رحيل الشيخ المناضل محسن صالح المسبحي حيث قال ..برحيله فقدت الوطن وأسرته ومحبيه رجلًا كريمًا وهب حياته لشعبه. وقد تعرفت إليه في عدن وصنعاء والإمارات ودمشق ومصر، وشارك في مؤتمر القاهرة في نوفمبر 2011، الذي حضره أكثر من 650 شخصية، وساهم في إنجاح هذا المؤتمر.
وبهذا الوداع الصعب الذي أدمى القلوب وأدمع العيون إكتست مديرية مكيراس رداء الحزن على فراق أحد أعمدة وأركان المنطقة.
وبوداع الشيخ محسن صالح المسبحي تكون قبيلة المسابحة خاصة، وآل عوذلة عامة ،قد خسرت رجل وطني أفنى حياته في خدمة وطنه واهلة وإصلاح ذات البين وجمع الكلمة ولم الشمل وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
اليوم ترجل ذلك الفارس عن صهوة جواده راحلاً عن هذه الدنيا إلى جوار ربه لينعم برحمته وليترك لمن بعده الأثر الطيب والجميل والسيرة العطرة.